أندلس نيوز ـ ألميريا ـ
لقد عظم الله من شأن بيوته وأضافها إليه إضافةَ تشريف وتكريم، وشهد بالإيمان لمن عمرها بإقام الصلاة فيها وأكثر من اعتيادها قال تعالى: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ).
كما حثّ الإسلام على بناء المساجد ورتّب على ذلك الأجر الكبير من ربّ العالمين، ففي الحديث أنّ من بنى لله بيتًا بنى الله له بيتًا في الجنّة، كما دعا الإسلام إلى عمارة المساجد عمارة ماديّة ومعنويّة، فالعمارة الماديّة تكون بتشييد البناء ورفعه والاهتمام به وصيانته باستمرار، والعمارة المعنويّة تكون بالحرص على مداومة الصّلاة فيه وعدم هجره، إلى جانب إعطاء المسجد دوره الحقيقي في الإسلام من حيث إنّه منارة للمسلمين في كلّ شؤون حياتهم.
إيمانا من موقع أندلس نيوزعلى ضرورة تسليط الضوء على التجارب الجمعوية الناجحة محليا ، ارتأينا التنقل الى منطقة لاكنيادا (La Cañada) بألميريا، المنطقة الذي تنشط فيه جمعية الكوثر الدينية ، الثقافية والاجتماعية ، إحدى أهم الجمعيات الناشطة في مجال الديني، الثقافي والاجتماعي، محليا في منطقة لاكنيادا بألميريا،. فكان لنا مع أعضاء جمعية الكوثر السيد: محمد قيشوح رئيس الجمعية ، محمد إمام المسجد ، هشام حليمي الكاتب العام ، نورالدين لورني ومصطفى لورني عضوين في الجمعية ، حوارا ليقربنا أكثرعن كيفية إنشاء جمعية مسجد الكوثر في منطقة لاكنيادا ، وعن المشاكل والصعوبات التي تواجههم ، كما يشرحوا لنا في هذا الحوار عن أهم الأنشطة الموجه للأطفال والنساء وعامة ساكنة من المسلمين في منطقة لاكنيادا بألميريا.ـ
حسب تصريحات المسؤولين تم تاسيس جمعية الكوثر سنة 2018 وهي حديتث العهد بالمقارنة مع عدد المسلمين بالمنطقة الذي يبلغ عددهم مايزيد عن 1000 مسلم ، وكان الهدف هو إنشاء مسجد و مركز إسلامي يلبي متطلبات الجالية المسلمة الدينية والإجتماعية والثقافية في هذه المنطقة .
ويقولون أعضاء الجمعية أنهم يولون اهتماما في انشطتهم العملية للجانب التربيوي أهمية بالغة ، واضعة كافة الامكانات المتاحة في خدمتها، فهي تنظم حلقات القرآن الكريم التي تضم في ثناياها الأطفال والناشئة والشباب والنساء والكبار، كما تقيم الدورات العلمية
في العلوم الاسلامية وبعض المسابقات للتحفيظ القرآن الكريم ، وأنشطة رمضانية، وكما هو شأن باقي الجمعيات فإن الهم الوحيد من تأسيس جمعية الكوثرهو إقامة الشعائر الإسلامية ، والمحافظة عليها وتعليم وتوجيه أبناء المسلمين بالوسائل والسبل كافة لتوفير التربية الإسلامية لهم ، وتنشئتهم على الأخلاق الحميدة ودورالتعليم لتحقيق هذا الغرض . ويشيدون بالقول أن إهتمامات وإنشغالات أعضاء جمعية الكوثر هوإتمام ماتبقى من شراء المسجد حتى يتسنى لهم في المستقبل تدريس الاطفال وإعطاء دروس والدورات العلمية للنساء والشباب.
وفي أخير هذا اللقاء التواصلي مع صحيفة أندلس نيوزالاكترونية ومن خلال هذا المنبر الاعلامي تتوجه جمعية الكوثر نداء للمحسنين والمحسنات في سبيل الله من أجل المساعدة والمساهمة من داخل إسبانيا أو من خارجها، للمساهمة المادية أوالعينية من أجل تتمة المبلغ لإتمام ماتبقى من دفع لشراء المسجد ، كما وترجو أن تدعموها في هذه المهمة، والتواصل معها عبر أرقام الحسابات والهواتف التالية: 666985490 / 631734593
CAJAMAR
رقم الحساب البنكي: IBAN:ES8230580061232720033390
BIC:CCRIES2AXXX
COMUNIDAD MUSULMANA ALKAOUTAR DE LA CAÑADA
ولمن يرغب في زيارة ومعاينة المسجد ،فالجمعية مستعدة لمرافقته الى عين المكان ،وجزاكم الله خيرا.
يقول تعالى: ﴿ وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا﴾