موراليس: بوليفيا استعادت الديموقراطية

 الرئيس البوليفي
وكالات ـ أندلس نيوز

الحشود البوليفية تواصل احتفالاتها بعودة الزعيم البوليفي إيفو موراليس من الأرجتنين، والأخير يؤكد أن بوليفيا استعادت الديموقراطية.

قال الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس في كلمة له خلال  احتفال حاشد في مدينة شيمور في مقاطعة كوشابمبا ترحيباً بعودته من الأرجنتين على وقع الموسيقى التقليدية، إن “بوليفيا استعادت الديموقراطية”، مشدداً على “ضرورة استعادة كرامة الشعب البوليفي وسيادته”.

وأضاف موراليس أنه “في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أجبرنا على المغادرة لأسباب عديدة، وأكدنا في المطار أنه سيعود الملايين منا، والآن نحن ملايين، هنا يجتمع أكثر من مليون شخص بعد الفوز. لدينا الآن مسؤولية استعادة كرامة وسيادة الشعب البوليفي، ومع الأخ لويس أرسي سنضمن الكرامة والسيادة للشعب البوليفي”.

بالتزامن، قالت رئيسة مجلس الشيوخ السابقة “إنه يوم تاريخي بالنسبة لنا نحن البوليفيون، وللشعوب الأصلية والفلاحين الذين تعرضوا للإذلال الشديد من قبل حكومة انقلابية انتقالية، ونحن سعداء للغاية ومرتاحون لأن قائدنا عاد بعد عام ، والآن مرة أخرى سنقوم بإعادة بناء بلدنا”.

ووصل الزعيم البوليفي إيفو موراليس إلى الحدود بين الأرجنتين وبوليفيا في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر.

عودة موراليس إلى بوليفيا الواقعة في منطقة الانديز، تأتي بعد نحو عام من استقالته، إثر مزاعم بالتزوير خلال الانتخابات الرئاسية.

وخلال هذا العام، قام موراليس بدور أساسي في انتخاب الرئيس الحالي لويس آرسي، بصفته رئيساً لحزب “الحركة نحو الاشتراكية”.

وأدى الرئيس البوليفي الجديد، لويس آرسي، اليمين الدستورية الأحد، وسط احتفالات شعبية، وبحضور عدد من الوفود الدولية.

وتعهد بالعمل على خدمة الشعب “لتجاوز الظروف الصعبة التي خلقتها الحكومة الانقلابية السابقة”، مشدداً على أن “الديموقراطية ليست مجرد تصويت لانتخاب السلطات على جميع المستويات، بل هي انتخابات مفتوحة ونزيهة”.

وصدرت النتائج غير الرسمية  في 19 تشرين الأول/أكتوبر، بعد ساعات على إقفال صناديق الاقتراع التي بدت حاسمة لناحية فوز لويس آرسي من الدورة الأولى، على حساب المرشح الوسطي كارلوس ميسا.

الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس أكد حينها أن نتائج الانتخابات ستعيد الاستقرار والسلام إلى بوليفيا، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى في بوليفيا هي استعادة الديموقراطية.

نتائج الانتخابات هذه أتت في مرحلة دقيقة تعيشها بوليفيا، وخصوصاً أنها شهدت عاماً من التوتر على خلفية استقالة موراليس بعد انقلاب قادته المعارضة اليمينية بدعمٍ من واشنطن، والتي اتهمت موراليس بتزوير انتخابات فاز فيها بولاية رابعة.

الاستقالة تلتها أعمال عنف وقمع بحق البوليفيين المناصرين لموراليس، شنتها الحكومة المؤقتة برئاسة جيانين آنيس، التي تسلمت مقاليد السلطة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *