أندلس نيوز ـ وكالات ـ
شرعت السلطات المغربية، أمس الأربعاء، في عملية ترحيل الدفعة الأولى من المغاربة العالقين بإسبانيا، وفق ما أعلن عنه قبل يومين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في مجلس المستشارين.
وحسب مصادر من وزارة الخارجية، فقد تم إعادة 310 مواطنا مغربيا إلى وطنهم، ضمنهم 10 أطفال، عبر مطار مالقا الإسباني وذلك عبر ثلاث رحلات جوية في اتجاه مطار سانية الرمل بمدينة تطوان.
وقد أعطيت الأولوية في الدفعة الأولى لعملية العودة للأشخاص في ظروف هشاشة اجتماعية واقتصادية (الصحية، المالية، الظروف العائلية..)، حسب أسمائهم المدرجة في القوائم التي وضعتها القنصليات الثلاث في جنوب إسبانيا (إشبيلية، الجزيرة الخضراء، ألميريا).
وخلال عملية الترحيل تم احترام معايير وشروط السلامة الصحية سواء عند نقل العالقين عبر الحافلات الى مطار مالقا عبر توزيع الكمامات الوقائية من قبل القنصليين والمحاليل الكحولية، والتباعد الاجتماعي لمنع التقاط العدوى خلال العودة، بالإضافة إلى أنه في إطار التباعد الاجتماعي تم في الرحلات الجوية الاقتصار على 100 راكب في كل طائرة.
وتم استقبال هؤلاء المغاربة العائدون من اسبانيا في مدينة الفنيدق، حيث سيخضعون فيها لفترة الحجر الصحي حتى التأكد من عدم اصابتهم بفيروس كورونا، حيث تم إجراء اختبار الكشف عن الفيروس في المرحلة الأولى ثم سيجرى لهم اختبار ثان في بعد نهاية الحجر، فيما سيتلقى من تثبت إصابتهم بالفيروس العناية الطبية اللازمة.
وستستمر عملية نقل العالقين بالجارة الشمالية، حيث تم برمجة رحلتين إضافيتين لوسط إسبانيا الأولى من مدريد يوم الجمعة 12 يونيو والثانية يوم الاثنين 15 يونيو من مدينة برشلونة.
وإلى ذلك، في ظرف خمسة أيام سيتيح فتح هذا الجسر الجوي وإعادة بشكل تدريجي ما يقرب 1000 مغربي عالق، مما سيمكن من تسريع وثيرة عودة أعداد كبيرة من المغاربة العالقين، كما ستشمل هذه العملية قريبا دولا أخرى كفرنسا وتركيا، كما أعلن عنه سابقا وزير الخارجية.
يشار إلى أن المغرب قد شرع منذ الأسبوعين الماضيين في عملية ترحيل العالقين المغاربة بكل من سبتة ومليلية المحتلتين، ثم المحطة الثانية المغاربة العالقين بالجزائر، وذلك بعد تسجيل تحسن ملحوظ للوضعية الوبائية بالمغرب.