ألميريا ـ أندلس نيوز
تحرى المسلمون في جميع أنحاء العالم موعد صلاة عيد الفطر المبارك، حتى يلبوا النداء ويشرعوا بالذهاب للمساجد لأداء صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة، وتختلف مواعيد صلاة العيد من منطقة إلى أخرى بحسب التوقيت الزمني لشروق الشمس وارتفاعها
ويحتفل المسلمون حول العالم بعيدين اثنين لا ثالث لهما كل عام، هما عيد الفطر السعيد، الذي يأتي بعد شهر رمضان، وعيد الأضحى المبارك، الذي يتزامن مع الحج، ما يجعل الفرحة فيهما فرحةً عظيمةً.
فقد شهدت مدينة ألميريا وفيكار وباقي مناطق المحافظة أجواء احتفالية بعيد الفطر….وقد عرفت المراكزالاسلامية الدينة وبعض الساحات إقبالا كبيرا للجالية المسلمة بهذه المناطق…حيث صلو صلاة العيد فرحين مبتهجين بإكمال شهر الصيام والغفران
شرَّع الله عيد الفطر للشكر على صيام شهر رمضان، وخلق مظاهر الفرح والسرور في نفوس المسلمين. العيد يأتي بأمرين، الأول عبادة، والآخر إباحة، فالعبادة هي صلاة العيد التي واظب عليها رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، أما الإباحة فهي إعلان جميع مظاهر الفرح، وتباح فيها اللقاءات، والزيارات، والاحتفالات، وهذا كله موجود في الشريعة، والدليل في ذلك دخول أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، مرة عند النبي وعنده عائشة، وجاريتان تغنيان فنهاهما أبو بكر، وقال: أمزمار الشيطان في بيت رسول الله. فقال الرسول: دعهما يا أبا بكر فلكل أمة عيد.
كل أمة لها عيد، ولها فرح، ولها مظاهر للفرح، وينبغي علينا إظهار الفرح والسرور ونشر السعادة فيما بيننا، وأن ندع الناس تفرح بطريقتها دون تحسس ولا استكراه، .
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ » قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ». رواه أبو داود.
لأن العيد مناسبةٌ تأتي مرة واحدة في السنة فمن الطبيعي أن يهتم المسلم بشكله ونظافته فالله عز وجل جميل يحب الجمال، لذا يُستحب الغسل، والتطيُّب، ولبس أجمل الثياب، وصلاة العيد ركعتان، يشرع فيها التكبير، وبعدها خطبة، يتناول فيها الخطيب واقع المسلمين، ويرشدهم، وينصحهم، ويعظهم، ويفضَّل أن تكون خطبة العيد غير طويلة ولا مملة لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ. رواه البخاري ومسلم.
والسُّنَّة أن تكون الصلاة في مصلَّى العيد، وليس في المسجد، أو في ساحة مفتوحة، وهذا هو المعروف من فعله صلى الله عليه وسلم، ومواظبته، كما رجَّحه جمعٌ من أهل العلم.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بألف خير

