أعلنت لجنة الخبراء “تاسك فورس” التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم أن ملف المغرب لاستضافة كأس العالم 2026 قد تجاوز المرحلة الأولى الخاصة بتقييم المنشآت الرياضية والحيوية للمملكة المغربية.
وعليه فإن الملف المغربي ومنافسه الثلاثي الأميركي سيمران إلى التصويت النهائي الذي سيجرى يوم 13 يونيو/حزيران الجاري على هامش كونغرس “الفيفا” بالعاصمة الروسية موسكو.
- المغرب يعوّل على دعم الاتحادات الإفريقية ليكون ثاني بلد في القارة السمراء يحتضن المونديال بعد جنوب افريقيا 2010.
- الحسم في ملف المغرب والثلاثي الأميركي سيكون يوم 13 يونيو/حزيران الحالي .
خلفت مصادقة لجنة التقييم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على ملف الترشيح المغربي لتنظيم كأس العالم 2026 شعورا بالارتياح، بعد ترقب ومخاوف من احتمال الإقصاء قبل الوصول لمرحلة التصويت.
وقال رئيس لجنة الترشيح المغربي مولاي حفيظ العلمي تعلقيا على قرار لجنة التقييم إن “المغرب يتخذ موقعا اليوم في مستوى الأمم العظيمة“.
وأضاف في تصريح أرسل الى وسائل إعلام “نحن من الأمم القليلة التي تملك القدرة على الترشح وملاءمة المعايير التي يشترطها دفتر تحملات الفيفا“.
وقال عضو لحنة الترشيح المغربية منصف بلخياط إن لجنة التقييم “أكدت اليوم (الجمعة) قدرة المغرب تقنيا على تنظيم مونديال 2026″، والذي سيكون الأول بمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32.
وشدد على ان كل الفريق التابع للجنة سيعمل “لنيل الفوز في 13 يونيو“، في إشارة إلى موعد التصويت.
وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع القرار، معربين عن “الفرح والفخر” و“استمرار الأمل“، بينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن “اجتاز عقبة” في طريق المنافسة على استضافة المونديال.
ويتنافس المغرب على استضافة كأس العالم 2026، مع ملف ترشيح ثلاثي مشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
مولاي حفيظ العلمي: المغرب يتخذ موقعا اليوم في مستوى الأمم العظيمة
ويعتزم المغرب في ترشيحه الاستضافة على 12 ملعبا في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، وبناء ثلاثة أخرى حديثة.
أما الملف الثلاثي الأميركي الكندي المكسيكي، فيعول على 23 مدينة تم اختيارها ضمن لائحة أولية (بما في ذلك 4 مدن كندية و3 مكسيكية)، على ان تتضمن اللائحة النهائية 16 مدينة بملاعب يبلغ معدل طاقتها الاستيعابية 68 الف متفرج، “مبنية وعملية“.
ويعول المغرب على دعم الاتحادات الإفريقية ليكون ثاني بلد في القارة السمراء يحتضن المونديال بعد جنوب افريقيا 2010. كما يراهن على الاتحادات العربية وقربه الجغرافي من أوروبا لنيل أصوات القارة العجوز.
وقال رئيس لجنة الترشيح المغربية مولاي حفيظ العلمي عشية قرار لجنة الخبراء “نعول على الجميع، على كل البلدان، لدينا تكتلات تربطنا بها علاقات أكثر تمايزا من الآخرين، وأشير إلى أن الدعم الذي لقيه الملف المغربي كان أكبر مما نتوقع“.
وللمرة الأولى، ستتم عملية الاقتراع من قبل كل الدول الأعضاء في الفيفا، وليس اللجنة التنفيذية فقط. وسيشارك في عملية التصويت 207 أعضاء من أصل 211، علما ان المرشحين الأربعة لا يشاركون التصويت.
ويسعى المغرب للمرة الخامسة لاستضافة المونديال، بعد أربع محاولات مخيبة لتنظيم نسخ 1994 و1998 و2006 و2010.
المغرب يجتاز أولى العقبات في طريق المنافسة على استضافة مونديال 2026
وكانت لجنة التفتيش التابعة لـ “الفيفا” قد حلت بالمغرب شهر أبريل/نيسان الماضي وزارت مجموعة من المدن التي يتضمنها الملف المغربي، كما قدمت ملاحظاتها للمسؤولين عن ملف الترشح.
وكتب منصف بلخياط عضو لجنة ترشح المغرب من أجل استضافة مونديال 2026 في حسابه على تويتر “سعيد بإخباركم أن ملف المغرب 2026 تجاوز عقبة تاسك فورس… سعيد لفريق عمل الملف المغربي للعمل المبذول خدمة لوطني المغرب“.
وحصل عرض أميركا الشمالية –المقدم من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك– على إجمالي أربع من خمس نقاط عن طريق مجموعة عمل من الفيفا من خمسة أشخاص، في حين حصل عرض المغرب على 2.7 درجة خلال تقرير مقدم من 220 ورقة.
والحد الأدنى المطلوب لاستمرار أي عرض في المنافسة هو الحصول على درجتين.
وذكرت نسخة من التقرير أن “الفريق المسؤول عن تقييم عروض 2026 أقر بتأهل العرضين لمرحلة التصويت من قبل مجلس الفيفا“.
واستضافت الولايات المتحدة نهائيات 1994 وفشلت في عرضها لاستضافة نسخة 2002. واستضافت المكسيك البطولة عامي 1970 و1986.
وتقدم المغرب بأربعة عروض سابقة لاستضافة كأس العالم لم يكتب لها النجاح.
دعم كبير
وتقدم المغرب بمقترح بإقامة البطولة في 14 ملعبا في 12 مدينة كلها لا تبعد أكثر من 550 كيلومترا عن الدار البيضاء.
وسيتم بناء تسعة ملاعب من الصفر مقابل إجراء تجديدات شاملة لخمسة ملاعب أخرى.
وأضاف تقرير الفيفا “تم تقديم ملف المغرب 2026 بشكل رائع ويحظى بدعم كبير من الحكومة لكنه يحتاج إلى بناء معظم البنية التحتية المطلوبة في البطولة“.
وتبلغ توقعات إيرادات إقامة البطولة في المغرب 7.2 مليارات دولار مقابل 14.3 مليار دولار لملف أميركا الشمالية، لذا قال التقرير إن ذلك يمنح “أفضلية كبيرة” للعرض المقدم بقيادة الولايات المتحدة.
ويخطط عرض أميركا الشمالية لاستثمارات ضخمة تقترب من 16 مليار دولار معظمها يرتبط بتحسين البنية التحتية.
ويرغب عرض أميركا الشمالية في استخدام 16 ملعبا في العدد نفسه من المدن، وسيقع الاختيار من بين 23 مدينة محتملة.
ورغم أن مجلس الفيفا بات هو المسؤول عن اختيار الملف الفائز، فإن هناك شكوكا تحوم حول التأثر بالجوانب السياسية خاصة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كتب بوضوح على تويتر أنه ينتظر دعم الدول التي تساعدها أميركا في الجانب الاقتصادي.