تجارب جمعوية ناجحة: حوار مع الأستاذ مصطفى زالغ أوراغ رئيس جمعية الحافظ ”لادعم لنا وهذه إشكالية تعاني منها جميع الجمعيات والمجهود الذاتي هو القائم بأمر المساجد في كل محافظة ألميريا”

Mustafa Zalach ouragh Quemadero


لقد تطورت أحوال الجالية المسلمة في إسبانيا مع ازدياد أعداد المسلمين وانتشارهم في جل المدن الإسبانية وخاصة منطقة الأندلس في محافظة ألميريا ، وبروز الجيل الثاني والثالث بل والرابع في بعض المدن التي هاجرت إليها الجالية المسلمة في وقت مبكر وقد بات الإتجاه السائد في صفوف المسلمين هو الاستقرار. ولا شك أن متطلبات الاستقرار غير متطلبات الإقامة المؤقتة وشعور المسلمين بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسباني متعدد الأعراق والأديان ، غير شعورهم بأنهم جسم غريب يبغي الارتحال كل يوم ، ويمكن القول أن الغالبية العظمى من المسلمين في إسبانيا استقر بهم المقام وبدأت أجيالهم الجديدة على وجه الخصوص تستشعر أن إسبانيا وطنها.ـ

وكثيرة هي محاولات تنظيم صفوف الجاليات العربية المسلمة في إسبانيا وتحديداً في محافظة ألميريا ، ألتقت أندلس نيوز بالأستاذ مصطفى زالغ أوراغ رئيس جمعية الحافظ بحي الكيماديرو بمحافظة ألميريا ليقربنا أكثرعن كيفية إنشاء جمعية الحافظ وعن المشاكل والصعوبات التي تواجههم ، كما يشرح لنا في هذا الحوار عن أهم الأنشطة الموجه للأطفال والنساء وعامة ساكنة حي الكيماديرو من المسلمين.ـ

وإليكم نص الحوار الكمل:

أول سؤال وهو التعريف بجمعيتكم من هي جمعية الحافظ؟

أسسنا الجمعية منذ سنتين تقريبا وبدأت تعمل على الساحة منذ رمضان الماضي ، بعد تأسيس المسجد وهي كجميع الجمعيات الثقافية التي تعمل على جمع شتات الجمعيات الاسلامية في المناطق المختلفة بمحافظة ألميريا ، فنحن هنا بصدد إقامة هذا المسجد وهذا المجمع من أجل المحافظة على الهوية الاسلامية للإخوان القاطنين أوالساكنين بالمنطقة ، ثم نعمل على إقامة مشروع تكاملي يجمع بين ماهو التعريف بالإسلام وبالحضارة الإسلامية ، ثم الى تعليم القرآن ، ثم الى تربية النشئ على هذا الدين القويم الذي هو مصير السالكين إلى طريق الله سبحانه وتعالى ، والأساس في هذا الامر كله هو أننا نعمل في إطار تطوعي كامل بمشاركة مجموعة من الإخوة المؤسسين للجمعية والحاضنة الساكنة ، التي تعمل على توفير جميع المستلزمات الخاصة بالجمعية والمسجد من نفقات وتبرعات وتطوع من أجل النظافة حتى يبقى هذا الصرح البسيط منارة في هذه المحافظة ولإخواننا المسلمين في منطقة الكيماديرو.ـ

كم عدد المسلمين بمنطقة الكيماديرو؟

عدد الأسر فقد يتجاوز 60 أسرة تقريبا مجموع مايمكن حصره هنا مجموعة من 300 الى 350 من الساكنة المسلمة تقدرعدد الكبارفيها من النساء والرجال قد تكون 60 % و40% فيها من الاطفال الصغار تتراوح أعمارهم مابين 5 سنوات الى 14 و16 سنة ، ثم الذين هم لازالوا في طورالطفولة مابين 2 إلى 4 سنوات فهؤلاء مجموعة تقدر في 10 % مايجعل هذا العدد ليس بالهين بالمنظور أن هذه 300 أو400 مسلم قد تتكون منها في المستقبل القريب أسر أخرى ، فإرتأينا انه كان لابد من إقامة هذه الجمعية وهذا المسجد حتى نضمن لهؤلاء تربية قويمة على الإسلام الصحيح.ـ

ماهي نوعية الأنشطة التي تقومون بها في جمعية الحافظ داخل حي الكيماديرو؟

منذ تأسيس المسجد إلى الآن الجمعية كإطارسنتين والمسجد منذ رمضان الفائت ، نتحدث عن ثمانية أشهر تقريبا والأنشطة هي تتكون تقريبا من إقامة الصلوات ومجموعة من المحاضرات التي يقوم بها إمام المسجد ، ثم خطب الجمعة إلى التدريس أسسنا فرعا لتدريس الناشئة بقسمين للأطفال إناثا وذكورا من أجل أن نربطهم بالمسجد وبالهوية الإسلامية ، ثم إقامة بعض العقائق والأفراح التي يجتمع فيها الساكنة من أجل أن يكون هناك تواصل أولفة وأخوة حتى يتعرف الجميع على الجميع ، فهناك العديد من الناس لم نكن لراهم إلا في المسجد ، ولم نكن لنتعرف عليهم إلا في إطار هذه الحفلات التي تجمعنا وتجمع الإخوان على سنة الله وكتاب رسوله.ـ

ماهي نوعية المشاكل التي تواجهونها داخل حي الكيماديرو؟

المشاكل كماهي أن جميع الجمعيات تعمل في صمت وبطريقة أحادية ، تعمل على جمع التبرعات من المتطوعين ومن الساكنة لادعم يأتينا من أي طرف نحن المقيمين على هذا المشروع والساكنة تعمل على سداد كل مايتعلق بمصاريف الماء والكهرباء وراتب الشهري للإمام وكل مايأتي في طريق المصاريف فهو كل من الساكنة ، لادعم لنا وهذه إشكالية تعاني منها جميع الجمعيات والمجهود الذاتي هو القائم بأمر المساجد في كل محافظة الميريا .

كيف تتحركون في عملكم الجمعوي من منظور حرية الأديان؟

الحمد لله منذ أن أنشأنا هذه الجمعية إلى حد الآن لم يكن لنا أي إشكال لامع الساكنة ولامع السلطات ، المسجد يفتح في أوقاته سواء في ساعات الأولى من صلاة الفجرأوحتى صلاة العشاء ، وأقمنا شعائررمضان الفائت وكانت الصلوات تنتهي الى الساعة الثانية عشر الى الواحدة إلاربع مساء تجاوزنا منتصف الليل ولم يأتي أحد من الساكنة علما بأنهم تآلفوا مع إخوانهم المسلمين هنا جميع الساكنة مختلطة من إسبان ومغاربة وأفارقة وكل يؤدي ماعليه في إطار من الإحترام رغم أن المنطقة تعرف بأنها شبه شكل توتورات إلا أن هذا خارج الإطارالتجاذبات العرقية والدينية .ـ

ماهي العقبات أستاذ مصطفى التي تقف في طريقكم كجمعية؟

هي كما أشرت لها آنفا هي مسالة الدعم المادي والدعم التربوي عدم وجود حتى لانظلم الأئمة ، نحن نحتاج إلى هيئة تدريسية تكون من التعليم ، ومن الكفاءة ومن التدريب حتى تنقل كفاءتها إلى الناشئة الصاعدة ، وحتى يكون لنا في المستقبل القريب شباب واعي متعلم يفهم دينه ويعلم ماله وماعليه فالأمر ليس بالسهل ، وهذا يتطلب مجموعة من التدابير خاصة في المسالة التعليمية ، نحن نعمل بكل طاقاتنا من أجل تحفيز الناس على أن هذا المشروع مشروع تطوعي والعمل فيه يجب أن يكون من منطلق إيمانه بحث خالص لوجه الله الكريم كل هذا في إطار الصدقات والتبرعات قبل أن تسقط في يد الجمعية فهي تسقط في يد الله أولا والصدقات يعني من بين الإنفاق ، والصدقات هذه هي التي تسيربها أمورالمسجد في الأونة الحالية ، فالامران هما مادي بحث ثم تربوي تعليمي من جهة أخرى.ـ

هل يمكن لكم أن تذكروا لنا البرامج المستقبلية؟

في برامجنا المستقبلية نسعى الى توسيع المسجد وإقامة فرع خاص للنساء ، ثم إلى رفع كفاءة الهيئة التدريسية للدخول في التدريبات أو مشروع إقامة محاضرات تختص بهذا المجال ، ثم إقامة فصول أخرى للتدريس حتى نفصل بين الأعماروبين المستويات ونقيم مشروع لتحفيظ القرآن إلى الأطفال ذوي القدرة على الحفظ وإقامة مشروع إحضارناس ذوي كفاءة علمية فقهية أوصولية من أجل أن يتعلم الناس أوصول دينهم ، وهذا هو الأمر المهم بالنسبة لنا والمشروع القادم إنشاء الله هو على الأبواب في رمضان المقبل نستقدم أساتذة لإحياء ليالي رمضان إن تمكنا من ذلك ، وكانت الأمور المادية متيسرة لناحتى يتمكن للجميع من أن يصوم رمضان ويقيمه وأن يتعبد فيه إلى الله بوجود هؤلاء الدين يعيننا على أن نقوم بهذا الدور التثقيفي التوعوي.ـ

أنتم ذكرتم النساء ماهو حق المرأة من هذه البرامج؟

في الحقيقة المرأة هي حاضرة في إطارالتجمع الأسبوعي تختص به أحد النسوة العاملات معنا في إطار التعليم يتجمعن كل خميس في إطار ساعتين أوساعتين ونصف على حسب المقدرة يتم فيهاتعليم القرآن وبعض الأمور المختصة بالسنة وأمور تختص بعالم النساء ـ لانستطيع أن نخوض فيه ـ أسبوعيا ثم إنشاء الله عندما نتمكن من إنشاء منطقة خاصة في الطابق الثاني للنساء فسيكون لهن نصيب من البرمجة في إطارفعاليات تخصهم وبالتشاور مع أعضاء الجمعية ومع الإدراة يمكن أن نفكر أكثر من ذلك.ـ

وعن البرامج الموجه إلى الشباب؟

حاليا شبابنا والله المستعان هناك قلة قليلة تحضرإلى المسجد ، ونحن بصدد ترسيخ مفهوم مهم هو ربطهم بالمسجد في إطار الصلوات ، ثم من بعد ذلك نعمل على تحببهم في كتاب الله وسنة رسوله ، ثم إنشاء الله إذا تيسر الأمرفي إطار رحالات ترفيهية وتثقيفية في نفس الوقت تأخذهم إلى أماكن للمسلمين فيها حضور ظاهر وباهت ومعروف سواء في مناطق الحكم الإسلامي آنفا كغرناطة ، قرطبة وإشبيلية .ـ

ولكن هذا كله يتكلف برمجة تستند إلى قدرة مالية هذا الذي يعيق هذا المشروع في الوقت الراهن ربما في المستقبل يكون لنا حديث إنشاء الله.ـ

ماهي كلمتكم الأخيرة أستاذ مصطفى موجه إلى الجالية وإلى السلطات؟

الكلمة الأخيرة هو أننا ندعو الله سبحانه وتعالى أولا فهو المعين والمستعان وبيده الأمر كله أن يؤلف بين قلوب الإخوة القائمين على هذا الأمر في محافظة ألميريا وفي إسبانيا كاملة ، وهناك مجموعة من الإخوان الذين سبقونا إلى هذا الحقل نعرفهم وهم أشخاص أكفاء يعملون بصدق وبإخلاص ، رغم هذه الصعوبات التي أشرت إليها آنفا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يؤلف بين قلوبهم وأن يجمع شتاتنا كافة أجمعين على كلمة الحق والدين وأن ننهض بهذه الأمة المسلمة الموجودة في ديار الغربة والله المستعان إنشاء الله .ـ

كيف تنظرون إلى الموقع الإلكتروني الجديد أندلس نيوز؟

حقيقة تصفحته مرة واحدة لعدم توفرالوقت اللازم من أجل أن أتصفح جميع لما يشار إليه ، ولكنه الحمد لله بادرة طيبة من الإخوان ، حتى يكون هناك تواصل مع جميع الإخوان والمنشور فيه يكون مسألة صادقة حيث أنه يتم التحدث مباشرة مع المسؤليين الجمعيات أوالأئمة ، فيكون هذا التواصل عن قرب ينقل الحقيقة لامكياج ولاتوشات الحقيقة كيفما كانت حلوة أو مرة ونحن نشجع هذه الأعمال التي تدخل في إطار ماهو جديد حتى لايبقى التواصل من خلال الكلمة عبرخطب الجمعة أوعبر الدروس ، فهذا ربما يستهوي الإخوان الذين يتصفحون الشبكة العنكبوتية الذين يجلسون أمام الأجهزة لمدة طويلة فهي بادرة طيبة نسال الله أن يوفقكم لما فيه الخير للجميع إنشاء الله .ـ

شكرا لكم أستاذ مصطفى على هذا اللقاء وعلى تلبية الدعوة

Musulmanes en España

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *