تنطلق جمعية مسجد الرحمة بحي البوتشي في ممارسة أنشطتها وعملها من خلال استراتيجية محددة ورؤية واضحة تستهدف بالاساس القيام بمصالح المسجد التي تشرف عليه كباقي المساجد في إسبانيا ، كالصلوات الخمس ومسألة التبرع الشهري للمسجد ودراسة تعليم الاطفال اللغة العربية والتربية الإسلامية ، بالنسبة الاهذاف المستقبلية للجمعية تتطلب في بناء مسجد و مركز ثقافي إسلامي جديد، كما تساهم في الحد من إنتشار في صفوف الشباب ظاهرة الانحراف ، وتعاطي للمخدرات ، فضلا على أن أعضاء جمعية مسجد الرحمة بحي البوتشي يعملون قصارى جهدهم في أن يكون للمسجد الدور الكبير في حل المشاكل ونشر الوعي ، وأن تكون هنا إدارة لحل مشاكل المسلمين في حي البوتشي.
وفي هذا اللقاء الذي قامت به صحيفة أندلس نيوز مع أعضاء جمعية مسجد الرحمة بحي البوتشي يفتح لنا أفاقاً جديدة للتعرف على النظرة المستقبلية لجمعية مسجد الرحمة في سعيها نحو تحقيق استراتيجياتها في تربية الجيل تربية صالحة ، ونشر الوعي في صفوف المسلمين والتصدي لبعض الانح
رافات لذى الشباب.
شوراقي الحسين رئيس جمعية مسجد الرحمة بحي البوتشي
أشكر هذا الموقع الاكتروني أندلس نيوز الذي جاء لزيارتنا ، وأقول كما قال الاخ أن المدرسة الاولى هي الام لأن إذا تربت الأم ووعت تربى الشباب ، ونحن لدينا أمل ومستقبل نسعى إلى مركز ثقافي إسلامي هو الذي يجمع شملنا والمسجد الذي لدينا لايسع جميع الانشطة التي يمكن أن نقوم بها ، ولاسيمى أن أستلمناه منذ مدة قصيرة ، لايسعنا لأن عندنا أكثر من 70 طفلا يدرسون داخل المسجد ، وكذلك لدينا فئة لتعليم الكباراللغة العربية ، ولدينا مقر للنساء صغير جدا لايسعهم حتى للصلاة ولهذا نحن نريد مركز ثقافي إسلامي لكي يضم الكل في منطقة البوتشي.ـ
وتوجهنا بسؤالنا إلى بالعالية البريري يوسف وأنت ككاتب عام لجمعية مسجد الرحمة بحي البوتشي حدثنا عنها ؟وعن أهذافها وأنشطتها؟
جمعية الرحمة تأسست منذ فترة طويلة جدا مايقرب من 20 سنة تقريبا ، لأن المكتب المسير الذي فيه أنا الآن مكتب جديد لفترة قصيرة جدا ، استلمناه يوم 17 نوفمبر2016 والآن حصلنا على الترخيص من الجمعية القديمة ، والمكتب يتكون من سبعة أعضاء شوراقي الحسين وهو رئيس الجمعية محمد الحماني نائب الرئيس ، وبالعالية البريري يوسف الكاتب العام للجمعية ، وعبد الواحد النوري أمين الصندوق ،وهدوزي رشيد نائب أمين الصندوق ، ورشيد عزوزي مستشارا. ـ
تهدف الجمعية بالأساس بمصالح المسجد ، كباقي الجمعيات التي تشرف على المساجد كالصلوات الخمس ، ومسالة الإمام والتبرع الشهري للمسجد ، ومسالة دراسة تعليم الاطفال الدين واللغة العربية ، هذا هو الهذف الأسمى للجمعية ، بالنسبة الاهذاف المستقبلية للجمعية نتطلب إلى بناء مسجد جديد ، لأن هذا مهدد من طرف وزارة السكن ، مهدد لأنه سينهار يوما ما ، ولأنه أصلا ليس ملكا للجمعية ، ويمكن أن نقول أن هذا المسجد هو مؤقت ، ولهذا فالهذف الأول للجمعية هو الحصول على أرض سواء يمكن ان نشتريها أوتمنحها لنا خونتا أندلوسيا ، أو من أي مكان لمحاولة بناء مسجد جديد ، طبعا التعاون مع باقي الجمعيات الموجودة هنا في حي البوتشي وهي جمعية المسجد البوتشي الاخر ، لتوحيد الصف ويكون عندنا مسجد ومركز ثقافي لمحاولة إصلاح ويجاد الحلول لكل المشاكل هنا في البوتشي، ونتيجة لعدم الوعي لسكان حي البوتشي القاطنين في هذ الحي ونحن نهذف الى نشر الوعي والثقافة للسكان هذا الحي.ـ
أنت قلت لشراء مسجد كيف يتم ذلك؟
لا.. هذه كفكرة لازالت طورالدراسة
من أين ياتي تمويل شراء المسجد؟
لا.. لحد الآن ولاسنتيم عندنا ، ولأن وزارة السكن وعدتنا بمنحنا أرض لإقامة المسجد عليها ، ولكن أعضاء الجمعية السابقة لم يتابعواولم يحاولوا البحث في هذه القضية ـ الحق ينتزع ولايعطى ـ نحن الآن نحاول أن نحي المتابعة لإيجاد أرض لبناء المسجد.ـ
كم عدد المسلمين بالتحديد في منطقة البوتشي؟
.أعتقد أن آخر الإحصائيات مايزيد على 6000 مسلم
أنتم اليوم كجمعية جديدة ماهي نوعية الانشطة التي تقومون بها؟
الجمعية تقوم بأنشطة كباقي أنشطة المساجد ، نحاول أن نعطي دروس للناس بمشاركة الإمام بيننا ونقوم بالمصالح التي يحتاجها المسجد مثلا بعض الإصلاحات والنظافة ، وكل مايتعلق بالمسجد ، وعندنا تدريس الأطفال رغم أن هناك صعوبات من الناحية المادية حيث أننا عندنا الآن أكثر من 70 تلميذا نقوم بالتدريس يومي السبت والأحد. مع بعض المشاكل التي تواجهننا فيالتسير ولكن الحمد لله نحاول أن نعمل قصارى جهدنافي الوصول إلى حلها.ـ.
ماهي نوعية المشاكل التي تواجهونها في منطقة البوتشي؟
المشاكل كثير ومتعددة أولها هو عدم الوعي عند الناس ، مشاكلنا هي كيف نوعي الناس بالمشاكلهم ، ويفهموا المشاكل التي عندهم وهم غالبيتهم من المغاربة ، الناس تشتغل وتأتي من الشغل الى البيت ، أصلا الشباب في هذه الجمعية يحاولون أن المسجد لاينحصر على الصلاة المكتوبة فقط ، بل لكي يكون للمسجد الدور الكبير في حل المشاكل ، وأن تكون هنا إدارة لحل مشاكل المسلمين في حي البوتشي ، مثلا يدفع الواجب الشهري للمسجد ويستفيد من المسائل الادارية كمكتب الهجرة والاطفال وملء الاستمارات لدفع الواجبات الادارية والضرائب وغيرها ، هناك أفكار وبرامج مفيدة وجيدة في أعمال الخير.ـ
هل تحاولون في عملكم الجمعوي التحسيس بالمشاكل عند الشباب في حي البوتشي؟
نحن لحد الآن عملنا يرتكز داخل المسجد إذا ماجاءوا إلى المسجد لن يسمعوا أي شيء ، نحن نحاول أن نطبق القانون الذي تنص عليه الجمعية.ـ
أين هو عملكم وماقدمتم للجالية المسلمة في البوتشي كجمعية؟
هذا واقع ..والحقيقة أن الشباب المراهقين في سن 14 و15 و16 سنة هم منحرفون وضائعون في حي البوتشي ، نحن ننادي على الأباء لكي يصحب أبنائهم إلى المسجد ، ولكي يستفيدوا من التربية والتعليم ، ولكن الأباء لم يستجيبوا الأباء منشغلون في العمل طول اليوم ، حتى في المدارس الاسبانية لايعرفون عن أبنائهم أي شيء عن الدراسة ، وهذا مشكل كبيرا لدينا وفي المستقبل لدينا برامج وأفكاركثيرة.ـ
ماهي نوعية هذه الأفكار والبرامج؟
الفكرة وهي نحن نحاول أن يكون لدينا مركز ثقافي كبيريجمع المرأة والشباب ، مركز ثقافي منفتح ومندمج يأتي عندنا كل من يريد ، وهذه هي الفكرة الأساسية بدلا من أن يكون عندنا مسجد هنا والآخر هناك نجتمع في مكان واحد.ـ
وبالنسبة البرامج للموجه إلى المرأة ؟
. بالنسبة للمرأة عندنا سيدة هنا تدرس النساء ولكن نحاول أن نجد أطر نسوية ونطرح كذلك برامج للنساء
كيف تنظرون إلى الإندماج هنا في البوتشي؟
.هناك إندماج في صفوف الشباب ، ولكن عند الآباء قليل من الاندماج
ومن جهته أضافة هدوزي رشيد نائب أمين الصندوق في جمعية مسجد الرحمة بحي البوتشي في هذا اللقاء المميز أن الجمعية تجتهد وتقوم بقدر المستطاع بدورها في التاطير والتكوين للشباب ليتعلموا دينهم وثقافتهم ويتعلمون لغة الأم وهي اللغة العربية ، ودعمهم في إطار الإدماج لحل بعض المشاكل السائدة هنا والتي يعاني منها جميع الاسر في حي البوتشي.ـ
“المشروع الأول الذي لدينا حاليا الاهم هو إنشاء مركز إسلامي ، لان إذا وجد المركز الثقافي الاسلامي ربما سيقنن من إنتشاربعض المشاكل وسيعطي حيوية للشباب ليتعلموا دينهم وليتعلموا ثقافتهم ويتعلمون لغة الام وهي اللغة العربية وسيبتعدون عن و المخدرات الانحارف الذي هو قائم في البوتشي“
ماهي أسباب هذا الانحراف؟
هي عدم الوعي وعدم التواصل مع الآباء ، وإنعدام الوعي عند الآباء في التواصل مع أبنائهم في حل مشاكلهم الأب في العمل والام في العمل ، ونركز إذا أردنا أن نركز على الأم فهي الركيزة في المجتمع ، وإذا غابت الأم فإن المجتمع سيضيع .وكما قال الشاعر: الأم مدرسة إن أعددتها ** أعددت شعبا طيب الأعراق
والذي أريد أن أركز عليه ، هي الأم إن غياب المرأة في الجمعيات ربما يرجع إلى الثقافة المادية ، التي طغت على المجتمع القائم هنا ، غير موجود لديها ثقافة الوعي ، ولو كانت متعلمة أنها تقوم بتوعية المجتمع الصغير الذي يدور من حولها .ـ
ماهو الحل في رأيكم؟
الحل هو أن تكون ثقافة سائدة لدى الآباء أولا حتى يتمكنوا من نشر الوعي ، في صفوق عوائلهم وهذه خطورة المشاكل السائدة هنا والتي يعاني منها جميع الأسرفي حي البوتشي.ـ
شكرا لكم السادة الكرام على تلبيتكم دعوة صحيفة أندلس نيوز في هذا اللقاء والحوارالذي جمعنا ، ولنا فرصة أخرى بعون الله.ـ
