تحيي منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري اليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
و يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بالمرض وسبل معالجته والحد من انتشاره.
ويقول الاتحاد الدولي للسكري إن 450 مليون شخص مصاب حاليا بالسكري في جميع أنحاء العالم. وتتوقع المنظمة أن يكون هناك 642 مليون مصاب بحلول 2040.
في كل دقيقة تمر، يموت في العالمحوالى 6 أشخاص بمرض السكري، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من طريق المضاعفات،، ويُعتبر السكري مسؤولاً عن وفاة حوالى 4 ملايين شخص سنوياً، واعتبره “الاتحاد العالمي لمرض السكري” ثالث أخطر داء في العالم بعد أمراض الأوعية الدماغية والسرطان.
ويحيي العالم يوماً لمرض السكري، يصادف في الـ14 من تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، وأُطلق على شعار الحملة لهذا العام “عينٌ على مرض السكري” (Eyes On Diabetes)، إذ يُركّز على أهمية التشخيص المبكر للمرض في المرحلة الثانية لتجنب المضاعفات الخطيرة، وفق ما نشره موقع “إنترناشيوال ديابيتيس فيديرايشن” (IDF).
وعلى صعيد العالم العربي، لم يأخذ مرض السكري الأهمية التي تستحقها، على الرغم من أن ستة بلدان عربية (الكويت، لبنان، قطر، السعودية، البحرين والإمارات)، تأتي في قائمة البلدان الـ10 الأكثر إصابة به على مستوى العالم، وتحديداً في المرحلة العمرية ما بين الـ20 والـ79 عاماً.
ويتوقع “الاتحاد العالمي لمرض السكري” أن تتزايد أعداد المصابين بالسكري في البلدان العربية في الـ18 عاماً القادمة، وقد تصل إلى 380 مليون مصاب بحلول العام 2025.
ويعود سبب ارتفاع هذه الأعداد إلى نمط الحياة في المجتمعات العربية، كالتغذية غير المتوازنة وقلة الحركة، بالإضافة إلى التوتر العصبي والنفسي، خصوصاً وأن 80 في المئة ممن يصابون به يعانون من السُمنة وزيادة الوزن المفرطة.
فبالنسبة لدول الخليج، تراوحت نسبة انتشار مرض السكري في دول “مجلس التعاون” بين 15 و20 في المئة، وهي مرشحة للزيادة في السنوات المقبلة.
أما دول المغرب العربي، فبلغت نسبة الاصابة بالسكري من النوع الثاني حوالى 4.5 في المئة في أثناء الـ20 عاماً الماضية، وسط احتمالات بأن ترتفع النسبة إلى 6 أو 7 في المئة بحلول العام 2025.
وتواجه القارة الأفريقية إجمالاً كارثة أُخرى بانتشار مرض السكري إلى جانب “الإيدز” والملاريا، إذ وصل عدد المصابين بالسكري في أوغندا إلى أكثر من مليون شخص.
ويصاب الأفريقيون بنوعٍ من مرض السكري يُطلق عليه اسم “سكري الأفارقة“، وهو يصيب النساء والرجال من الأصول الأفريقية، ويشبه في بدايته النوع الأول من السكري قبل أن يتطور تدريجياً إلى النوع الثاني، بحسب ما نشره موقع “ديستيناسيون سانتي.كوم“.
والسكري هو مرضٌ مزمن، يؤثر في قدرة جسم الإنسان على استخدام الطاقة الموجودة في الطعام. ويحدث النوع الأول للسكري عندما لا يتمكن البنكرياس من إنتاج كميةٍ كافيةٍ من الإنسولين، إذ يُضطر المرضى لاستعمال حقن الإنسولين طوال حياتهم. أما في النوع الثاني للسكري، فيفرز فيه جسم الإنسان كميةً كافيةً من الإنسولين في المعتاد، لكن الخلايا لا تستطيع استخدامها بكفاءة لوجود ما يشبه المقاومة من الخلايا للهرمون.
ولم يُعثر على علاجٍ شافٍ للمرض حتى الآن، باستثناء الأقراص والحقن التي تعمل على تحسين حالة المريض بشكل موقت، ويتوجب الالتزام بها طوال الحياة.