شهد العالم الاثنين اقتراب القمر من الأرض لأقرب مسافة له منذ عام 1948 أو ما يعرف بظاهرة “القمر العملاق“.
وتجمع مراقبو السماء حول العالم عند المعالم الرئيسية والمباني المرتفعة والشواطئ لمتابعة الظاهرة والتقاط الصور الفريدة.
وشهدت آسيا الظهور “الأكثر بريقا” للقمر العملاق مساء الأثنين
واقترب القمر من الأرض ليصبح على بعد على بعد 356,509 كيلومتر فقط من الارض في 11:21بتوقيت غرينيتش.
اجتمع العشرات لمتابعة القمر العملاق على ضفاف النهر المقابل للقصر الملكي في عاصمة كمبوديا بنوم بنه
ويدور القمر حول الأرض في 27 يوما، في مدار بيضاوي، مما يعني أن المسافة بين الأرض والقمر غير ثابتة، وإنما تتغير في مختلف المناطق في المدار.
ومع دوران القمر في مداره حول الأرض، يمكن رؤية الأبعاد المختلفة التي تُظهرها الشمس من القمر. ومع كل دورة للقمر حول الأرض، تنير الشمس القمر بشكل تام، ليظهر في شكل البدر.
وثمة تأثيرات أخرى متعلقة بدوران الأرض حول الشمس. مما يعني أن ظاهرة الحضيض القمري (أقرب مسافة بين القمر والأرض)، وتمام البدر لا تتزامنان دائما.
وكان أفضل فرصة لمشاهدة القمر في المملكة المتحدة هي مساء يوم الإثنين، بينما ظهر القمر جليا في أمريكا الشمالية في وقت مبكر من اليوم نفسه.
ويزيد حجم القمر بنسبة 14 في المئة، ويزيد بريقه بنسبة 30 في المئة مقارنة بأبعد نقطة له عن الأرض في مداره.
ما حقيقة تأثير “القمر العملاق” على سلوك البشر؟
كشفت دراسة نشرت عام 2011 أن أكثر من 40 في المئة من العاملين في المجال الطبي يعتقدون أن ظاهرة “القمر العملاق” تؤثر في السلوك البشري.
إذ تشير إحدى النظريات إلى أن الماء في جسم الإنسان يتأثر بحركة القمر ويتحرك بنفس طريقة المد والجزر، وهو ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تصرفات غريبة، بحسب موقع “تيليغراف“.
وأشار بعض المنجمين إلى أن ظاهرة الـ “سوبر مون” تعني بدايات جديدة قد تكون سلبية أو إيجابية، وأضافوا بأنها قد تكون إشارة للناس إلى أشياء كارثية وبالغة الأهمية قد تحدث في العالم.
ويزعم البعض أن الليلة التي يكون فيها القمر بدراً تشهد المستشفيات إقبالاً كبيراً كما ترتفع نسبة الجريمة، وذكرت صحيفة “وول ستريت” في الشهر الماضي أن جميع الموظفين في مستشفى في ولاية كونيتيكت اقتنعوا أنه عندما يكون القمر بدراً يقضون ليلة متعبة مع توافد عدد كبير من المرضى.
إلا أن صحيفة “تيليغراف” نفت تأثير هذه الظاهرة على الإنسان بأي شكل، وذلك بعد إجراء سلسلة من الدراسات أظهرت عدم وجود علاقة بين “القمر العملاق” والأحداث التي تقع، مثل ارتفاع حالات العنف ودخول المستشفيات والانتحار. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الإنسان قد يكون على أعتاب الدخول في مرحلة الهوس في حال صدق مثل هذه الأمور.
وسيكون القمر الليلة أكثر وضوحاً للعين المجردة بنسبة تزيد 30 في المئة عما هو عليه الآن، وأكبر حجماً بنسبة 14 بالمئة.