قوات الحشد الشعبي تنطلق بعملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مناطق غرب مدينة الموصل، وقطع خطوط إمداد عصابات داعش الإرهابية في تلك المناطق.
قالت قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية المدعومة من إيران إنها بدأت السبت هجوما على مواقع تنظيم داعش غربي الموصل لدعم حملة تهدف إلى استعادة المدينة من التنظيم المتشدد.
وتستهدف العملية تلعفر الواقعة تحت سيطرة التنظيم والقريبة من تركيا والتي يقطنها عدد كبير من التركمان الأمر الي قد يثير قلق تركيا.
وكانت تصريحات الحشد الشعبي السابقة بالتقدم صوب الموصل أثارت تحذيرات من جماعات لحقوق الإنسان تخشى وقوع أعمال عنف طائفية في المحافظة التي تقطنها أغلبية سنية. ويمثل الشيعة الأغلبية في العراق إلا أن السنة قوة مهيمنة في شمال وغرب البلاد.
وقال الحشد الشعبي إنه بدأ التحرك في وقت مبكر صباح السبت تجاه تلعفر من مواقع جنوبي الموصل آخر معقل كبير لداعش في العراق.
وقال بيان على موقع قوات الحشد الشعبي على الإنترنت “ستكون تلعفر المدينة الجريحة والضحية وباقي المدن في مدى المناطق التي ستحررها السواعد المقدسة“.
وتتبع قوات الحشد الشعبي رسميا الحكومة التي يقودها الشيعة بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي والتي أعلنت في 17 أكتوبر بدء هجوم يستهدف الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق بدعم من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
وتشكلت قوات الحشد الشعبي في عام 2014 لصد تقدم تنظيم داعش في المحافظات الشمالية والغربية.
وتقول منظمة العفو الدولية إنه في حملات سابقة ارتكبت القوات الشيعية “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم حرب” ضد المدنيين الفارين من المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش.
وفي يوليو قالت الأمم المتحدة إن لديها قائمة بأسماء أكثر من 640 من الرجال والفتيان السنة الذين تفيد تقارير بأن قوات شيعية خطفتهم في الفلوجة وهي معقل سابق لداعش غربي بغداد كما أن لديها قائمة بنحو 50 آخرين أُعدموا دون محاكمة أو عُذبوا حتى الموت.
وتقول الحكومة وقوات الحشد الشعبي إن عددا محدودا من الانتهاكات وقع ويجري التحقيق فيه ولكنهما تنفيان حدوث انتهاكات واسعة وبشكل ممنهج.
ومساء الجمعة أعلن ضابط في الجيش العراقي، تحرير 3 قرى من تنظيم داعش الإرهابي غرب مدينة الموصل، في عمليات للجيش و“الحشد الشعبي“، الذي يشارك لأول مرة في تلك المعارك.
وقال النقيب فيصل ياسين، الضابط في قيادة عمليات نينوى في تصريح إن “عمليات تمهيدية انطلقت (الجمعة) في مناطق غرب الموصل“.
واقتصر دور الحشد الشعبي خلال الأيام الماضية من عمر معركة الموصل في عمليات تأمين أو إسناد.
وترفض غالبية القوى السُنية المشاركة في العملية السياسية إشراك قوات “الحشد الشعبي“، في معارك تحرير الموصل، خشية تكرار الأحداث الطائفية التي شهدتها مدينة تكريت بعد طرد داعش.
وانطلقت، في 17 أكتوبر الجاري، معركة استعادة مدينة الموصل من داعش، بمشاركة نحو 45 ألفاً من القوات التابعة للحكومة العراقية، سواء من الجيش، أو الشرطة، فضلا عن “الحشد الشعبي” (شيعي)، و“حرس نينوى” (سني) إلى جانب قوات البيشمركة وإسناد جوي من التحالف الدولي.