أكدت دراسة علمية أن هناك عدد من الأغذية تلعب دوراً هاماً في تقليل آثار النيكوتين على الجسم وطرده تدريجياً، وعلى قائمة هذه الأغذية الورقيات التي تحتوي على حمض الفوليك الذي بدوره يحد من تأثير النيكوتين على البنكرياس و يقلل من مفعول النيكوتين الضار على الجسم، ويتواجد في السبانخ والقرنبيط الأخضر (بروكولي) وغيرها من الخضار التي تتميز بلونها الأخضر الداكن، مثل الملفوف والكرنب، أيضاً يساعد فيتامين (سي) على تنظيف الجسم من النيكوتين، فضلاً عن أن الكثير من الفحوصات المخبرية أظهرت تأثير هذا الفيتامين على تحييد الخواص السامة له، وعند الحديث عن فيتامين (سي)، يعتقد البعض أن البرتقال هو المصدر الأغنى بهذا الفيتامين، إلا أن كمية هذا الفيتامين بالذات في الفلفل البارد (الفليفلة)، وخاصة الصفراء، تفوق تلك الموجودة في البرتقال.
ومن بين العوامل التي تحدد سرعة استقلاب النيكوتين في الجسم نسبة حموضة البول، فارتفاع درجة الحموضة يزيد من سرعة التخلص من النيكوتين في الدم، حيث تتراوح درجة حموضة عصير التوت البري بين (2.3) و(2.5)، وهي قيمة تفوق درجة حموضة عصير الجريب فروت، ما يجعله أكثر فعالية في تنظيف الجسم من النيكوتين، ومن المعروف أن النيكوتين يسبب الجفاف في الجسم، ما يجعل من المهم تناول الماء بكثرة، وشرب الماء مع بعض السوائل الصحية هو أفضل طريقة لطرد النيكوتين وتطهير الجسم، وهنا ينصح خبراء الصحة بالإكثار من تناول الشاي الأخضر لأنه غني بمضادات الأكسدة.
نفس الدراسة التي نشرتها إحدى المجلات الصحية في المانيا أكدت أن الزنجبيل أيضاً يساعد على التخلص من أعراض انحسار النيكوتين المألوفة مثل الغثيان، فضلاً عن أن تناول الزنجبيل يخفف من حالات الجوع الشديدة والتي تظهر عند محاولة التخلص من النيكوتين ويقلل من السموم في الدم.
الجدير بالذكر أن النيكوتين يبقى حوالي (8) أيام في الدم، ليتم طرد قسم كبير منه فيما بعد عبر البول، أما الكمية المتبقية من النيكوتين فتخضع لعمليات استقلاب، وينتج عنها مادة تعرف بالكوتينين، ويمكن لهذه المادة أن تبقى في الجسم لمدة شهر كامل بعد تدخين آخر سيجارة.
كيف تطرد النيكوتين من جسمك؟
