مقتل ستة أشخاص في هجوم نسب إلى مسلحين صوماليين من حركة الشباب في منطقة سكنية بمحافظة مانديرا في شمال شرق كينيا، حسب ما أفادت السلطات المحلية.
قتل إسلاميون متشددون من حركة الشباب الصومالية ستة أشخاص في هجوم في شمال شرق كينيا الخميس هو الأحدث في سلسلة هجمات نفذتها الحركة في المنطقة.
وتقع منطقة مانديرا على الحدود مع الصومال وكثيرا ما استهدفتها حركة الشباب التي تقول إنها ستواصل هجماتها في كينيا إلى أن تسحب الحكومة الكينية قواتها من الصومال والمنتشرة هناك في إطار قوة إفريقية.
وكتب علي روبا حاكم مقاطعة مانديرا في كينيا في تعليق على تويتر “تعرضنا لهجوم أليم آخر.” وأضاف أنه تأكد مقتل ستة.
وقال لرويترز عبر الهاتف “لولا الاستجابة السريعة لقوات الأمن لكنا نتحدث عن الكثير من الضحايا الآن .. طبيعة وأسلوب الهجوم تشيران بوضوح إلى أنه من تنفيذ (حركة) الشباب“.
وذكرت صحيفة ديلي نيشن الكينية على موقعها الإلكتروني أن الهجوم وقع في وقت مبكر الخميس في موقع للأشغال العامة.
وقالت الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب لرويترز “نحن وراء هجوم مانديرا حيث قتلنا ستة مسيحيين” مضيفا أن الحركة استهدفت كذلك مركبة تابعة للشرطة بواسطة قنبلة زرعت على الطريق.
وقال امب محمود صالح المسؤول في أجهزة الأمن المحلية ان “المهاجمين استخدموا متفجرات قوية” لاستهداف المبنى. واضاف “نشتبه الى حد كبير في انهم عناصر من حركة الشباب المتمردة عبروا الحدود التي يسهل اختراقها” بين الصومال وكينيا.
وسمعت قوات الأمن التي كانت تسير دوريات في المدينة في ذلك الوقت دوي اطلاق نار، فسارعت الى المكان ودفعت المهاجمين إلى “الفرار“.
وأدت الهجمات التي نفذتها حركة الشباب في كينيا إلى مقتل مئات الأشخاص خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة وأضرت بصناعة السياحة الحيوية بالبلاد.
وغالبا ما تقع الهجمات في الشمال الشرقي بالقرب من الحدود الطويلة سهلة الاختراق مع الصومال لكن الجماعة نفذت أيضا هجمات في المناطق الساحلية التي يرتادها السياح وفي العاصمة نيروبي حيث هاجم مسلحون من الشباب مركزا تجاريا في 2013.
وتسعى حركة الشباب التي بايعت تنظيم القاعدة الى اطاحة الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي. غير ان الحركة تنفذ أيضا هجمات في كينيا التي تشارك منذ 2011 في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال.