اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، خلال اجتماع لها الليلة في الجزائر، على خفض إنتاجها النفطي إلى مستوى يتراوح بين 32,5 و33 مليون برميل يوميا، وهو أول اتفاق من نوعه منذ عام 2008م.
ومن شأن هذه الخطوة التي اتخذتها (أوبك) أن تعيد المنظمة فعليا إلى تبني سياسة وضع سقف للإنتاج التي تخلت عنها قبل عام. غير أنه سيتم تحديد مستوى الإنتاج لكل دولة في الاجتماع الرسمي القادم لأوبك في نوفمبر الذي قد تدعو فيه المنظمة المنتجين المستقلين مثل روسيا أيضا إلى المشاركة في خفض الإنتاج.
وقفزت أسعار النفط بما يزيد على خمسة في المئة لتتجاوز 48 دولارا للبرميل عند التسوية. وقال كثير من المتعاملين إنهم سعدوا بتمكن (أوبك) من التوصل إلى توافق بعد خلاف استمر سنوات.
وقال فيل فلين محلل الطاقة لدى (برايس فيوتشرز جروب): “هذا هو أول اتفاق لأوبك في ثماني سنوات. لقد أثبتت المنظمة أنها ما زالت تلعب دورا مؤثرا حتى في عصر النفط الصخري. هذه هي نهاية حرب الإنتاج، وأوبك تعلن النصر“.
ومن جهته قال جيف كويجلي مدير أسواق الطاقة لدى (ستراتاس أدفيسورز) ومقرها هيوستون: “إن السوق لم تعرف بعد حجم إنتاج كل دولة“.
وفي هذا الصدد أشار وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، إلى أن “مستوى الخفض في كل بلد سيحدد بحلول قمة المنظمة المرتقبة في فيينا في 30 نوفمبر المقبل“.
(أوبك) تتفق على خفض إنتاج النفط للمرة الأولى منذ 8 سنوات
