مورينيو يحقق بداية طيبة مع يونايتد في الدوري، لكنه مني بخسارة موجعة على أرضه أمام غريمه وجاره مانشستر سيتي.
تتركز الأضواء في الجولة الأولى من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم “يوروبا ليغ” على مواجهة مانشستر يونايتد الإنكليزي العريق ومضيفه فينورد روتردام الهولندي الخميس. صحيح أن “الشياطين الحمر” يشرف عليهم البرتغالي القدير جوزيه مورينيو، وضم أغلى لاعب في العالم الفرنسي بول بوغبا والمهاجم السويدي المشاكس زلاتان إبراهيموفيتش، إلا أن ثلاثتهم لم يكونوا في صفوفه الموسم الماضي عندما فشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا واكتفى بمسابقة يوروبا ليغ. وستكون المباراة الأولى لمورينيو في المسابقة الرديفة، منذ قيادته بورتو إلى إحراز اللقب عندما كانت المسابقة تعرف باسم كأس الاتحاد الأوروبي عام 2003.
وحقق مورينيو بداية طيبة مع يونايتد في الدوري، لكنه مني بخسارة موجعة 1-2 على أرضه أمام غريمه وجاره مانشستر سيتي الذي يشرف عليه غريم مورينيو الأسباني بيب غوارديولا. ويتوقع يونايتد مواجهة صعبة على أرض فينورد الفائز في أول خمس مباريات له هذا الموسم في الدوري الهولندي.
وحذر لاعب وسط يونايتد الأسباني خوان ماتا من الشعور بالإحباط قائلا إنه بعد الخسارة أمام سيتي “لا وقت للحداد.. يوم الخميس سنخوض أول مباراة في الدوري الأوروبي خارج أرضنا أمام فينورد، وهي مواجهة كلاسيكية في الكرة الأوروبية. ستكون بداية مصيريّة في هذه المسابقة”. وعادة ما تكون المواجهات الإنكليزية–الهولندية حامية، بيد أن يونايتد فاز في آخر مواجهتين على فينورد.
وقلص الاتحاد الأوروبي سعة ملعب فينورد إلى 26 ألف متفرج، عقابا له على تصرفات جماهيره في مواجهة روما الإيطالي مطلع العام الحالي. ونصح جمهور يونايتد، الذي تقلص عدد تذاكره إلى 1400 بعدم ارتداء ألوان النادي وتفادي الظهور في المناطق الساخنة. وقال مدرب فينورد جوفاني فان برونكهورست “أنا واثق من أنه رغم كل التدابير ستكون الأجواء رائعة في ملعب دي كويب، لضمان خوض مبارياتنا بأفضل طريقة على أرضنا”. ويلعب في المجموعة عينها زوريا لوهانسك الأوكراني مع ضيفه فنربغشه التركي الذي يضم المهاجم روبن فان بيرسي لاعب فينورد (أحرز اللقب معه عام 2002) ويونايتد السابق. وكان إشبيلية الأسباني أحرز لقبه الثالث على التوالي والخامس في الدوري الأوروبي عندما قلب تأخره أمام ليفربول الإنكليزي إلى فوز كبير 3-1 الربيع الماضي. وابتعد الفريق الأندلسي في صدارة الأندية التي أحرزت اللقب، إذ توج للمرة الخامسة بعد أعوام 2006 و2007 و2014 و2015. وأحرزت الأندية الأسبانية اللقب 6 مرات في السنوات العشر الأخيرة، إذ توج أتلتيكو مدريد عامي 2010 و2012.
ومن بين المتأهلين إلى النهائي في العقد الماضي، ثمانية أندية من أسبانيا التي سيمثلها هذا الموسم أتلتيك بلباو وسلتا فيغو وفياريال، بالإضافة إلى أندية قد تنضم بعد احتلالها المركز الثالث في مجموعاتها ضمن دوري الأبطال. ويسافر سيلتا الذي عانى ثلاث خسارات في الدوري ويقبع في ذيل الترتيب، ليواجه ستاندار لياج البلجيكي في المجموعة السابعة، التي يحل فيها أياكس أمستردام العريق على باناثينايكوس اليوناني. أما اتلتيك بلباو، فيزور ساسوولو الإيطالي في المجموعة السادسة التي تضم أيضا رابيد فيينا النمساوي وغنك البلجيكي.
ويستضيف فياريال اف سي زيوريخ السويسري في المجموعة الثانية عشرة التي تضم عثمانلي سبور التركي وستيوا بوخارست الروماني. ومن الأندية الكبرى المشاركة إنتر ميلان الإيطالي حامل اللقب ثلاث مرات في 1991 و1994 و1998. ويستقبل إنتر في المجموعة الحادية عشرة هابويل ويلعب ساوثهامتون الإنكليزي مع سبارتا براغ التشيكي.
وجاء روما الإيطالي الذي فشل في حجز مقعد له في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا بخروجه من الملحق أمام بورتو البرتغالي في المجموعة الخامسة وهو يحل ضيفا على فيكتوريا بلزن التشيكي فيما يلعب أوستريا فيينا النمساوي مع مضيفه إسترا جيورجيو الروماني.